البطاقات الائتمانية المسماة إسلامية عند البنوك التجارية الآن لها صور:
الصورة الأولى التي تقلب الدين على العميل، بحيث تأخذ منه تفويضا بشراء معدن على حسابه بالأجل، ثم بيعه فورا وتورد المبلغ في حسابه، بحيث إن البنك يسدد المديونية التي له على العميل، ويجعل دين العميل أكبر من السابق بالتفويض ببيع المعدن، وهذه الصورة لا شك أنها من قلب الدين المحرم.
الصورة الثانية، وهي الزعم ان البطاقة خالية من الربا، ولكنه تأخذ على العميل رسما شهريا أكبر من التكلفة الفعلية، باسم رسم الاشتراك . وهذه عندي أكثر خطورة، وأكثر تدليسا على الناس. ولا شك عندي في حرمتها، لأن الربا على القرض المقدم للعميل بالبطاقة قد استلم في صورة رسم عضوية. وكيف يقال بجواز ذلك؟ وقد قرأت واشرت إلى ذلك في كتابي البطاقات أن وزارة العدل الأمريكية (؟) قد سمت رسم العضوية السنوي ربا ضمنيا لانه لا تقدم الخدمات البنكية المكافئة له. وكان قولهم ذلك الوقت دقيقا جدا. والله المستعان.